قال وهو يحدثها على الهاتف :
أعتذر منكي واعتذر اليكي ... نعم لقد وعدتك الا اتذكر رقم هاتفك حتى .. لقد وعدتك حين افترقنا أن احافظ على عهدي وابتعد نهائيا عن عالمك .. ولكن .. هذه الليلة لا ادري ماذا حل بي .. ماذا حل بقلبي .. ماذا حل بذكرياتي وكل كياني .. صورتك لا تبارحني .. ايتسامتك لا يظل صداها فى اذني وعيناكي مازالت تبحر فى قلبي وعقلي لتضع ستارا من الارق فوق وجنتي ..لا أدري كيف تغلب علي شوقي الى عينيكي والى عالمك .. كيف انهارت حصوني عند أول ذكرى تمر بخاطري .... سامحيني ..
قالت :
لقد اعتقدت اننى قد اصبحت لا امثل شيء فى عالمك .. شعرت بأن قلبك قد لفظني .. وان حياتك لم تعد تعرف مفردات عشقي .. تخيلتك دائما فى احضان حبيبة اخرى .. طفلا في عشقك .. فارسا فى اخلاقك .. وشاعرا فى حزنك .. تخيلتك شاعرا تغزل من كلمات الوهم والعشق خيوطا وعقدا تزين بها عنقها .. كانت تمر علي الدقائق كئيبة ثقيلة وأنا اراك تحيا بدوني .. هل تتذكر عندما افترقنا .. كان يوما غريبا مجرد رسالة بسيطة منك .. وانتهى كل شيء .. كيف هذا ..؟؟؟!!! هل هذا انا لديك ؟؟ هل هذا مقداري عندك ؟؟ لقد حدث بيننا اكبر بكثير من هذا ورغم ذلك كنا نعود اقوى من قبل ولكن لم اتوقع ابدا ان تكون تلك الرسالة هي نهاية عشقنا .. لذلك كنت انتظرك فى كل لحظة .. مع كل رنين للهاتف .. مع كل قصيدة شعر جديدة اقرأها لك .. كل طرقة فوق شباكي كنت اعتقد انك قد عدت الي ثانيا .. حتى مللت الانتظار وحتى تاه الامل فوق دروب اليأس . وتعود قلبي على الفراق واعتادت ايامي على الحياة بدون اشراقة شمس عشقك .
قلت :
أنا لا اسألك المغفرة .. ولكني اشتقت اليكي .. الى صوتك .. الى همسك .. الى جنونك الذي هو بعض من جنوني ... لا اسألكي المغفرة ... فذنبي اكبر من أن تغفريه لي واكبر من أن اطلب منكي أن تغفريه ... ولكن كل ما كنت ارجوه هو أن اسمع صوتك فى هذا الليل الكئيب الذى تحالفت ظلمته مع الام الشوق بداخلي وظلت تصرخ منادية باسمك . لا اجد من عينيكي فرار أو مهرب .
قالت :
وماذا تريد الان ؟؟؟
قلت :
لا أدري ... أكذب عليكي لو قلت لكي أني قد خططت لهذا الحوار عبر الهاتف ... لالا ... لكن هذا الحوار هو نتاج هزيمتي أمام نداء قلبي ... نتاج انسحابي من ميدان معركة بعدي عنكي ... لم افكر ماذا اقول لكي .. كل الذي فكرت فيه هو أن اسمع صوتك عبر الهاتف .. هو أن اروي روحي وقلبي واذني العطشى لهمس كلماتك ..وهاأنا الان اقف على باب قلبك طريد مشتت الفكر ممزق القلب والمشاعر .. هذا القلب الذي كان عالمي يوما ما .. هذا القلب الذي كان بيتي ومأوى احلامي .. هذا القلب اصبح يلفظني الان ... اغلق ابوابه امامي .. لا أدري ماذا اقول لكي او له .. لقد جئت اليوم كي اتطهر من ذنوبي فى محراب قلبك .. جئت اليوم كي اعيش العشق الذي لم اعرفه منذ ان رحلت عن عينيكي وعن عالمك ... جئت احبك كما لم لم احبك من قبل ففي بعدك ..كنت احترق . جربت كثيرا من القلوب ورحلت فى عيون وقلوب الكثير .. لكنني لم اشعر يوما بالامان الا وانا بين احضانك ورأسي تعانق نبضات قلبك . عشت الحلم كثير لكنني اكتشفت انه وهم بدونك ... واليوم جئت اعتذر منكي واعتذر اليكي جئت طريدا تلفظه كل دروب العشق مهزوما انتصر فى كل معارك عشقه لكنه خسرك وخسر قلبك وعشقك .. أي نصر هذا الذي يعيشه قلبي وانتى بعيدة عنه .... اي حلم هذا يغازل عيني وأنتى لستي مليكة حلمي ... جئت اسألك المغفرة .. فهل مازال فى قلبك بقايا عشق لحبيب سابق ؟؟؟؟ هل مازال قلبك يشتاق الي ليضمني من ظلمة الدروب التى امشي بها ؟؟ وهل مازال حلمك يتسع لحلمي لينتشلني من بحر الوهم الذي تبحر فيه سفني ؟؟؟ .....
ظلت صامتة لحظات دون كلام .. تلك اللحظات مرت دهر علي ...
وفى النهاية
قالت :
لقد جئت متأخرا جدا .. قلبي مات من صقيع شتاءك الذي تركتني فيه وحيدة بلا مأوى ... واحلامي اندثرت فوق شواطيء غدرك التى تركتني ابكي فوق رمالها دون مركب ينقذني ويأخذني لبر الامان . وعيناي ما عاد بهما ذلك الدفء القديم الذي كان يشعرك بالامان .. فلقد اغتالت دموعي التى انحدرت لغدرك بي .. اغتالت كل دفء ومشاعر داخلي .. سامحنى ان جئت الليلة كي تبحث عن بقايا عشق بداخلي .. سامحني لانك لن تجد الا اطلال عشق يغرد فوقها حزنا طيور جارحة عاشت على بقايا قلب تمزق حزنا عليك .. سامحني أنت لانني لن استطيع أن اسامحك ...
ثم اختفى الصوت وتلاشى ... حاولت الاتصال بها مرة أخرى ... فسمعت
" عذرا .. هذا القلب غير موجود بالخدمة ... "
أعتذر منكي واعتذر اليكي ... نعم لقد وعدتك الا اتذكر رقم هاتفك حتى .. لقد وعدتك حين افترقنا أن احافظ على عهدي وابتعد نهائيا عن عالمك .. ولكن .. هذه الليلة لا ادري ماذا حل بي .. ماذا حل بقلبي .. ماذا حل بذكرياتي وكل كياني .. صورتك لا تبارحني .. ايتسامتك لا يظل صداها فى اذني وعيناكي مازالت تبحر فى قلبي وعقلي لتضع ستارا من الارق فوق وجنتي ..لا أدري كيف تغلب علي شوقي الى عينيكي والى عالمك .. كيف انهارت حصوني عند أول ذكرى تمر بخاطري .... سامحيني ..
قالت :
لقد اعتقدت اننى قد اصبحت لا امثل شيء فى عالمك .. شعرت بأن قلبك قد لفظني .. وان حياتك لم تعد تعرف مفردات عشقي .. تخيلتك دائما فى احضان حبيبة اخرى .. طفلا في عشقك .. فارسا فى اخلاقك .. وشاعرا فى حزنك .. تخيلتك شاعرا تغزل من كلمات الوهم والعشق خيوطا وعقدا تزين بها عنقها .. كانت تمر علي الدقائق كئيبة ثقيلة وأنا اراك تحيا بدوني .. هل تتذكر عندما افترقنا .. كان يوما غريبا مجرد رسالة بسيطة منك .. وانتهى كل شيء .. كيف هذا ..؟؟؟!!! هل هذا انا لديك ؟؟ هل هذا مقداري عندك ؟؟ لقد حدث بيننا اكبر بكثير من هذا ورغم ذلك كنا نعود اقوى من قبل ولكن لم اتوقع ابدا ان تكون تلك الرسالة هي نهاية عشقنا .. لذلك كنت انتظرك فى كل لحظة .. مع كل رنين للهاتف .. مع كل قصيدة شعر جديدة اقرأها لك .. كل طرقة فوق شباكي كنت اعتقد انك قد عدت الي ثانيا .. حتى مللت الانتظار وحتى تاه الامل فوق دروب اليأس . وتعود قلبي على الفراق واعتادت ايامي على الحياة بدون اشراقة شمس عشقك .
قلت :
أنا لا اسألك المغفرة .. ولكني اشتقت اليكي .. الى صوتك .. الى همسك .. الى جنونك الذي هو بعض من جنوني ... لا اسألكي المغفرة ... فذنبي اكبر من أن تغفريه لي واكبر من أن اطلب منكي أن تغفريه ... ولكن كل ما كنت ارجوه هو أن اسمع صوتك فى هذا الليل الكئيب الذى تحالفت ظلمته مع الام الشوق بداخلي وظلت تصرخ منادية باسمك . لا اجد من عينيكي فرار أو مهرب .
قالت :
وماذا تريد الان ؟؟؟
قلت :
لا أدري ... أكذب عليكي لو قلت لكي أني قد خططت لهذا الحوار عبر الهاتف ... لالا ... لكن هذا الحوار هو نتاج هزيمتي أمام نداء قلبي ... نتاج انسحابي من ميدان معركة بعدي عنكي ... لم افكر ماذا اقول لكي .. كل الذي فكرت فيه هو أن اسمع صوتك عبر الهاتف .. هو أن اروي روحي وقلبي واذني العطشى لهمس كلماتك ..وهاأنا الان اقف على باب قلبك طريد مشتت الفكر ممزق القلب والمشاعر .. هذا القلب الذي كان عالمي يوما ما .. هذا القلب الذي كان بيتي ومأوى احلامي .. هذا القلب اصبح يلفظني الان ... اغلق ابوابه امامي .. لا أدري ماذا اقول لكي او له .. لقد جئت اليوم كي اتطهر من ذنوبي فى محراب قلبك .. جئت اليوم كي اعيش العشق الذي لم اعرفه منذ ان رحلت عن عينيكي وعن عالمك ... جئت احبك كما لم لم احبك من قبل ففي بعدك ..كنت احترق . جربت كثيرا من القلوب ورحلت فى عيون وقلوب الكثير .. لكنني لم اشعر يوما بالامان الا وانا بين احضانك ورأسي تعانق نبضات قلبك . عشت الحلم كثير لكنني اكتشفت انه وهم بدونك ... واليوم جئت اعتذر منكي واعتذر اليكي جئت طريدا تلفظه كل دروب العشق مهزوما انتصر فى كل معارك عشقه لكنه خسرك وخسر قلبك وعشقك .. أي نصر هذا الذي يعيشه قلبي وانتى بعيدة عنه .... اي حلم هذا يغازل عيني وأنتى لستي مليكة حلمي ... جئت اسألك المغفرة .. فهل مازال فى قلبك بقايا عشق لحبيب سابق ؟؟؟؟ هل مازال قلبك يشتاق الي ليضمني من ظلمة الدروب التى امشي بها ؟؟ وهل مازال حلمك يتسع لحلمي لينتشلني من بحر الوهم الذي تبحر فيه سفني ؟؟؟ .....
ظلت صامتة لحظات دون كلام .. تلك اللحظات مرت دهر علي ...
وفى النهاية
قالت :
لقد جئت متأخرا جدا .. قلبي مات من صقيع شتاءك الذي تركتني فيه وحيدة بلا مأوى ... واحلامي اندثرت فوق شواطيء غدرك التى تركتني ابكي فوق رمالها دون مركب ينقذني ويأخذني لبر الامان . وعيناي ما عاد بهما ذلك الدفء القديم الذي كان يشعرك بالامان .. فلقد اغتالت دموعي التى انحدرت لغدرك بي .. اغتالت كل دفء ومشاعر داخلي .. سامحنى ان جئت الليلة كي تبحث عن بقايا عشق بداخلي .. سامحني لانك لن تجد الا اطلال عشق يغرد فوقها حزنا طيور جارحة عاشت على بقايا قلب تمزق حزنا عليك .. سامحني أنت لانني لن استطيع أن اسامحك ...
ثم اختفى الصوت وتلاشى ... حاولت الاتصال بها مرة أخرى ... فسمعت
" عذرا .. هذا القلب غير موجود بالخدمة ... "